الاكتئاب

كلنا نشعر بالحزن أو وهن في العزيمة من وقت لآخر ، وغالبآ ما نعرف السبب . قد تكون مشاكل في العلاقة مع الناس ، أو مشاكل في العمل ، أو الكآبة الشتوية .مع مرور الوقت ، نتعامل مع المشاكل ، وأمزجتنا تبدأ في الإبتهاج .

الاكتئاب حالة مختلفة تمامآ . إنه مرض نفسي وأكثر من مجرد هبوط في الحالة المزاجية . ففي وجود الاكتئاب ، مشاعرك تتحكم فيك ، وتشعرين كما لو أنك لا تستطيعين اجتياز هذه المشاعر .

ليس لنا من الواضح لماذا؟ ، لكن السيدات يعانين من الاكتئاب أكثر من الرجال بمقدار الضعف .

علامات الاكتئاب تشمل :-
- فقد الشعور بالسعادة اثناء عمل الانشطة اليومية
- ضعف الشهية
- صعوبة التركيز
- تغير في انماط النوم العادية
- الشعور بالذنب أو الشعور بالتفاهة .

لو بدأت في الشعور بثلاثة أو أربعة أو خمس اعراض كل يوم معظم الايام ، وهذه المشاعر تبقى لأكثر من اسبوعين ، فقد حان وقت العمل أي زيارة الطبيب .

متى تذهبين إلى الطبيب ؟

إذا شعرت بكآبة وتعانين أيضآ من مشاكل جسدية مثل الاعياء أو تغيرات غير واضحة الاسباب في وزنك .
إستشيري طبيب العائلة ، فإن العديد من اعراض الاكتئاب تشبه تلك تسببها المشاكل الطبية التي وراءها .
لو إستمرت مشاعر الاكتئاب عندك أكثر من اسبوعين ، أو فكرتي في الانتحار أو الموت ، فهذه اعراض الاكتئاب الاكلينيكي ، وسوف تحتاجين إلى مساعدة طبية فورية .
إذا كنت قد عانيت من الاكتئاب في الماضي ، وتتوقعين عودته مرة أخرى ، حوالي 50 إلى 60% من الناس الذين قد عانوا سابقآ من نوبة اكتئاب شديدة سوف يعانون من نوبة اخرى اثناء حياتهن .

إن علاجات الاكتئاب - التي تتراوح من الادوية و " العلاج بالتحدث " إلى إجراء تغييرات في نمط الحياة – فعّالة بشكل مدهش ، حتى إن ما يصل إلى 80% من أولئك الذين ينشدون العلاج سوف يلاحظون تحسنآ سريعآ غالبآ خلال أسابيع قليلة .

الاغاثة الفورية للاكتئاب :

العلاج المنزلي للإكتئاب :

- ضعي المتعة على جدول اعمالك :
كل يوم ، اكتبي القليل من الانشطة الممتعة – المشي ، أو الاستمتاع بأخذ حمام لوقت طويل ، أو ببساطة قراءة مجلة لم يسمح لك الوقت بقراءتها – التي سوف تؤديها .
إمنحي هذه الأنشطة نفس الأولوية التي تمنحيها لميعاد عمل مهم جدآ .
لدينا العديد من كلمة " يجب " في حياتنا وليس لدينا القدر الكافي من الاشياء الممتعة ، وهذا بدوره يؤدي إلى الاكتئاب .

- قلّصي شرب القهوة إلى فنجان أو اثنين في اليوم :
الكافيين يحفز الحالة المزاجية بشكل مؤقت ، لكن بعض السيدات يشعرن ببعض الكابة عندما يزول تأثير الكافيين تدريجيآ .

- احصلي على القدر الكافي من الكالسيوم :
تقترح الابحاث أن السيدات اللاتي يعانين من اكتئاب ما قبل الحيض قد يشعرن بالتحسن عندما يأخذن الكالسيوم .
في إحدى الدراسات وجد أن السيدات اللاتي أخذن 1200 ملليجرام من عنصر الكالسيوم الغذائي يوميآ على هيئة كربونات الكالسيوم حدث لديهن انخفاض بمقدار 500% في اعراض متلازمة ما قبل الحيض .
أفضل مصادر الكالسيوم هي الحليب منزوع الدسم و الجبن . أيضآ ، العديد من العصائر و الاغذية النشوية للإفطار تكون مدعمة بالكالسيوم .

للعلاج على المدى البعيد :

العلاجات المنزلية :

ابقي على اتصال بأصدقائك :

قد يكون هذا هو افضل علاج للاكتئاب . إذ وجدت دراسة أن 65% من السيدات المصابات بالإكتئاب اللاتي يتقابلن لمدة ساعة إسبوعيآ مع بعض المتطوعين ( الذين قاموا بدور الأصدقاء ) قل إكتئابهن ، بالمقارنة بنسبة 39% من أولئك اللاتي لم يحصلن على هذا الدعم النفسي .

الاساليب العقلية – الجسدية :

- روضي الافكار السلبية :
لديك قدر مدهش من القدرة على التحكم في الافكار والاعتقادات التي تمر في خاطرك .
الناس يكونوا أكثر عرضة لمعاناة الاكتئاب عندما يعانقون الأفكار السلبية ، مثل " لقد أضعت حياتي " أو " هذا أسوأ شيء حدث لي على الإطلاق " . ضعي هذه الافكار خلف ظهرك .
عندما تقولين لنفسك أشياء من قبيل " ستصبح الاشياء أفضل " أو " لقد عملت أخطاء ، لكني أعتقد أن بإستطاعتي تحسين الأشياء " سوف تقللين من مشاعر الحزن أو الاكتئاب التي تسيطر عليك .

- ابقي على اتصال بالله :
لقد أوضحت الأبحاث أن الناس الذين يحافظن على أداء العبادات ويقوون صلتهم بالله عز وجل تقل بكل تأكيد معاناتهم من الاكتئاب .

الخيارات الطبية :

- إذهبي إلى الاخصائي :
الاكتئاب بصورته الكاملة من المحتمل أن يختفي من تلقاء نفسه . ولكن لو كانت أعراضك طفيفة ، فإن بعض الزيارات المنتطمة لأحد المعالجين النفسيين من المحتمل أن تكون هي كل ما تحتاجينه . بالنسبة للاكتئاب الشديد ، قد تضاف بعض الادوية المضادة للاكتئاب .

افضل علاج هو عادة الجمع بين العلاج النفسي و العلاج الدوائي للاكتئاب . العلاج النفسي سوف يساعدك على فهم لماذا لديك في المقام الأول ، و الادوية سوف تمنحك الطاقة والقوة للإستفادة إلى أبعد حدود من العلاج .

- إسألي طبيبك عن العلاج الهرموني التعويضي :
إن تأرجحات ما بعد سن اليأس في الاستروجين و الهرمونات الاخرى عادة تسهم في حدوث الارق والاعياء ، اللذين قد يزيدان من فرصة الاصابة بالاكتئاب .
إن تجريب الإستروجين التعويضي لمدة شهر أو شهرين عادة سوف يعالج مشكلة نقص النوم ويعيد إليك الاحساس بالصحة .

ثلاث نصائح لكل إمرأة :

- مارسي الرياضة يوميآ :
ممارسة الرياضة تحفز مستويات مواد كيميائية بالمخ تضبط المزاج .
لو أن كل ما تستطيعين عمله في البداية هو ممارسة الرياضة لمدة 5 دقائق فحسب ، فإن هذا جيد .
لقد أوضحت الابحاث أن الناس الذين يتدربون بشكل منتظم أقل عرضة للبقاء مكتئبين ، بل إنهم سوف يتعافون بشكل أسرع عندما تعتل أمزجتهم .

- تعرضي للشمس :
التعرض لاشعة الشمس يسبب إنطلاق الميلاتونين في المخ ، ينظم الميلاتونين دورات نومك واستيقاظك ، وله تأثير قوي على الطاقة و المزاج .

- اجعلي افراد العائلة و الاصدقاء يشاركونك مشاكلك :
هناك إحتمالية لأن يكون هؤلاء قد جربوا هذه المشاعر من قبل . وإن تفاهمهم ودعمهم النفسي لك سوف يساعدك على أن تصبحي أفضل

التدخين من أقدم الظواهر في العالم ، وقد انتشر وتزايد بشكل كبير في عصرنا الحالي ، لا سيما بين الفتيان و الفتيات في سن المراهقة ، وذلك لقلة رقابة الأهل لأبنائهم ، وقد يكون السبب أن الأب أو الأم أو المعلم من المدخنين ، فيبدأ المراهق بالمحاكاة في هذه الظاهرة الخاطئة ، مع أن الوالدين والمعلم هما القدوة لأجيال المستقبل إذا كانوا يدخنون أين القدوة في ذلك ؟!
ولا يخفى علينا ما للتدخين من أضرار كثيرة بصحة الأسنان وأولها مرض سرطان الرئة ، الذي انتشر بشكل كبير في هذه الأيام ، ومرض السل أيضاً ، وقلة الشهية ، واصفرار الوجه والأسنان وضعف الذاكرة كما أنه يعود على الكسل والا سترخاء ، وأيضاً غير الضرر الصحي يوجد الضرر المالي وخصوصاً لصاحب الدخل المحدود أو الأسر الفقيرة فيلجأ المراهقات والمراهقون لأساليب خاطئة لجلب المال كالسرقة والتحايل ، فالتدخين خراب للبيوت وتشتيت للأسرة فالأب المدخن قد يقصر في حق زوجته وأبنائه ، ولايقل عن ذلك خطورة تدخين الأم خصوصاً وهي حامل . كما قال تعالى : ( ولاتلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) (سورة البقرة 195 ) فقد أثبتت دراسات عديدة أن أطفال الأمهات المدخنات يستهلكن النيوكيتين من خلال لبن الثدي وينتج عن ذلك البكاء أكثر من غيرهم وكما لوحظ نقص معدل إنتاج اللبن عند الأمهات المدخنات وقد سبب للطفل بعض الأمراض ومنها ( الغثيان – المغص – الحساسية – الموت المفاجئ ) . والحل لإقلاع عن تلك الآفة السيئة يبدأ بقوة العزم والإرادة ومحاولة البحث عن الطرق المعينة على ذلك وأيضاً كالتوجه لجمعيات لمكافحة التدخين أو ممارسة بعض الهوايات كالرياضة .
وفي الختام أرجو من كل أب أو أم أو معلم أن يوجهوا نصائح ومحاضرات لكل مدخن ومدخنة حتي يقلعوا عن التدخين .